يسره صلاح 1923-1993
عدد القراءات: 1641

ولدت يسره الشيخ عادل الشيخ حسن صلاح الباقاني في نابلس. درست في مدارس راهبات ماريوسف والفاطمية والعائشية في نابلس واستكملت دراستها في مدرسة  (الفرندز) برام الله. واتخذ والدها سماحة الشيخ الأزهري عادل صلاح قراراً جريئاً باستئناف دراستها في الجامعة الأمريكية ببيروت ليكون أول رجل في نابلس يرسل ابنته للدراسة الجامعية خارج فلسطين مما يعكس فيها إصلاحا مميزاً مستنيراً للدين الذي أنزله الله تحريراً للإنسان بشقيه الرجل والمرأة. التحقت بالجامعة الأمريكية عام 1942 حيث كان أداؤها مرتفعاً مثل أخلاقها وتربيتها، ونقش اسمها على لوحة الشرف الخاصة بالطلبة المتفوقين. عادت الى نابلس بعد تخرجها من الجامعة عام 1946 لتعمل معلمة للعربية والإنجليزية في المدرسة العائشية . تطوعت مع أخريات لتمريض جرحى المعارك والقوات الإسرائيلية في العام 1948 . انطلقت الى جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1952 على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية . عادت الى نابلس عام 1953 وقد حمتها تربيتها من الانبهار بحجم أمريكا والافتتان بنمط حياة أهلها، وان لم يمنعها عقلها المستنير من الانفتاح على كل ما هو إيجابي ونافع مناسب لامتنا ووطننا . عملت معلمة في المدرسة العائشية ومفتشة في الوقت نفسه لمارس البنات في مكتب التربية والتعليم .

 

عملت في العام 1957 مديرة لمركز تدريب المعلمات التابع لوكالة الغوث بنابلس . وفي مطلع الستينات أصبحت مدرسة للغة الإنجليزية في كلية النجاح الوطنية لأربع سنوات وقد ساهمت في تأليف سلسلة كتب مدرسية باللغة الإنجليزية وبعد الاحتلال قادت ونفذت مقاطعة للاحتلال وبضائعه وكل متعلقاته ، وهذا النهج الجدي الناضج والعميق في المقاومة لو التف حوله أصحاب القرار والمنابر والنفوذ لكانت بعد ثلاثين عاماً أقل والمكاسب أكثر. تركت ثلاثة كتب مترجمة وأثراً طيباً متميزاً فريدا في نفوس وعقول وضمائر كل من عرف يسره.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار

1

مهند صلاح، فلسطين
الله يرحمك والله انت فخر لنا اولا وللاسلام ثانيا
تصميم وتطوير: ماسترويب