مريول ونكبة
مريول ونكبة
مريول ونكبة
عدد القراءات: 1881
مريول ازرق خطوط بيضاء وجدولة بلون الحلم
 
تجاعيد وجه ما زال مبكرا ان تجد طريقها الى وجهها .......
طريق الى المدرسة...... هي نفس الطريق الى المجهول......
 
عادت مبكرة فاليوم هو يوم النكبة ..... الاطفال كانو مدعوون الى الحفل  كلهم وهي ايضا  يعرفون معنى النكبة
اسال ابراهيم من اين انت؟  يقول لك من الشيخ مونس ولميس تسرع لتقول انا من الرملة
شعب نصف حياته ذكرى والنصف الاخر احياء للذكرى واذا قدر له ان يعيش بضع سنين بعد النصف الاخر فيعيشها كي يورث الذكرى والنتيجة " كي لا ننسى"
 
يومها سالت عن رجل لا اعرف اسمه الاول كل ما اعرف عنه انه كان يحمل مفتاحا ليافا المفتاح كان ليس ككل المفاتيح التي رايتها فلم ينل نصيبه من الصدأ
الى جانب المفتاح كان يحتفظ بصافرة كالتي يتستخدمها حكم المباراه لكن صوتها كان صاخبا وقتها سالته عن سرها فقال كنت اعمل في محطة القطارات في يافا وانظر بنفسك     نعم هناك عبارة ترمز الى الحكومة البريطانية التي كانت يوما هناك
 
في كل نكبة اسال عن هذا الرجل الذي كان بمفتاحه يتصدر صفحات الصحف قال لي زميلي لقد مات اتذكر يوم كنا في شارع السوق؟ .... الدبابات تغلق المداخل وجاءتنا سيدة تسال عن سيارة اسعاف لنقل رجل قد مات ؟ نعم اذكر الموقف جيدا ...... انه هو الذي لا اعرف اسمه لكن اعرف انه قال لي انه من يافا .... وانا احب يافا لانها ما زالت عذراء
 
وقال لي صديقي هي ايضا ماتت .... سالت من هي؟ قال السيدة العجوز التي كان لديها البارودة الخشبية تتزين بها يوم النكبة ؟ قلت اي بارودة ؟ قال التي لا تعمل ..... بارودة زوجها او ابوها لا ادري المهم ..... هي الاخرى ماتت ..... لكن اتدري كيف ماتت؟
لا كيف  ؟
تصور اقارب لها في قريتها الاصلية دعوها الى حفل زفاف نجحت بالسفر الى هناك وماتت بعد يوم واحد من الزفاف....... بعد يوم من الزفاف ....... وبعد ثماني وخمسين سنة من الاشتياق
او الحلم............
اه......... لقد ماتت من الحنين .........يا الله كم انا عاجز الان.....................
 
اسعفوني بالكلمات .........
 
كم اتمنى لو ينتهي حبر قلمي هنا....................
 
ابطال القصة هو و هي  كانو يوما في مخيم بلاطة
لا اعرف اسمائهم ...............
 
أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب