المرأه النابلسيه: (ألسفور وتطور اللباس) بقلم أ. لطفي زغلول
المرأه النابلسيه: (ألسفور وتطور اللباس)  بقلم أ. لطفي زغلول
المرأه النابلسيه: (ألسفور وتطور اللباس) بقلم أ. لطفي زغلول
عدد القراءات: 12260

تعريف ألسفور:هو كشف الغطاء عن الوجه في مرحله تلتها ازالة الغطاء كليا عن الرأس والوجه. التزمة المرأه النابلسيه في العهد العثماني الذي انتهى بنهاية الحرب العالميه الأولى 1918 ودخول فلسطين تحت الانتداب البريطاني،يقواعد السلوك الاجتماعية المحافضه،وتمسكها الشديد بمنظومةالتقاليد والعادات التي كانت سائده أنذاك في مجتمع رجالي لايؤمن بالاختلاط.تحت ظلال هذه المجتمع كانت المرأه النابلسيه محدودة النشاط الخارجي الأمن والأنشطه والفعاليات الأسريه.بمعنى ان مفهوم الحريم كان سائدا بصوره أو بأخرى،وهذا لايعني انعدام مدارس البنات انعداما كليا،الا انها كانت قليله جدا بالنسبه لمدارس الذكور التي كانت هي الأخرى محدوده. من مظاهر الالتزام بقواعد السلوك المذكوره كان اللباس الخارجي للمرأه النابلسيه، الذي كان يخفي شكل المرأه من اعلى رأسها الى أخمس قدميها. الا أن هذا اللباس قد تعرض لسلسلة تغيرات ملحوضه أسفرت في النهايه عن تغير شكل المرأه فأماطت اللثام عن شعرها ووجهها،ولبست الملابس الغربيه التي اعطتها مظهر آخر يختلف كليا عن مظهرها السابق،هذا المظهر الذي عاش التغير التدريجي من الحكم العثماني الى الانتداب البريطاني الى الاحتلال الاسرائيلي في أيامنا هذه.
كانت المرأه النابلسيه ترتدي للخروج(الخرجه)ما كان يعرف (الملايه)
وبالعربيه الفصحى هي الملاءه، وهو رداء لونه اسود مكون من ثلاث قطع:
-التنوره الطويله الفضفاضه مثبته على وسط الجسم بواسطة خيط.
-غطاء الجسم العلوي من الجسم .
-غطاء الرأس الذي كان يخفي الوجه (الغطوه)وكان هذا اللباس الغالب.
لايوجد تواريخ محدده لتغير الملابس وتبدل اشكالها وانماطها،الا انه يمكن
مملاحظة ما يلي:
*اول تطور حدث على لباس المرأه النابلسيه كان في زمن الانتداب البريطاني، وقد استبدلت بعض النساء تلك الملابس التقليديه بما يسمى (الكاب)وهو نمط من الملابس الغربيه .اما غطاء الرأس فأستبدلته بما كان يسمى (البونيه)وهو بالعربيه (المنديل)عباره عن غطاء خفيف منه ما اصبح شفاف لاحقا،وقد قوبل هذا البونيه بأستنكار كثير من المحافظين النابلسيين واعتبروه خروجا على الدين والعادات والتقاليد ،وما زلت اتذكر (مديحيه)تهجم كل امرأه كانت ترى تضعى هذه البونيه.
*ام البونيه رقاصه-بدهي بومبا ورصاصه.
*ام البونيه هيهي هيهي-اللي يعدمهي بيهي.
الا ان هذا البونيه ظل ينتشر مع الايام جنبا الى جنب مع الكاب حتى اصبح هو النمط السائد.وتلاشى انتقاده(هنا اذكر انه في تلك الفتره وتحديدا في مطلع العقد الثالث من القرن العشرين، وبعد قيام الجمهوريه التركيه،ان كمال اتاتورك، قد امر بخلع اللباس التقليدي، وامر بالسفور واتباع الملابس الغربيه ومما لاشك فيه ان هذه الدعوه كان لها تاثيرها في اواسط
عربيه وهنا في فلسطين).
الا ان تطورا اخر حدث في عهد الانتداب البريطاني تمثل في ان بعض النساء وكن من عائلات متحرره،قد بدأن يخلعن البونيه ويخرجن سافرات،واضافة الى هذه النقله النوعيه لوحظ ان هؤلاء النسوة قد خلعن (الكاب)وبدأن يلبسن الفستان اوالتنوره والبلوزه او الطقم النسوي،وقد استمر هذا التغير في العهد الاردني حتى اصبح ظاهره عاديه واضافه الى التغيرات بدأت موجه جديده او(موضة)قص الشعر(alagarcon)الاجرسون وهي موضه اجنبيه ويمكن القول ان كل هذه المظاهر ما هي الاتقليد للغرب لعبت السينما دورها في تجسيده،وعوامل اخرى طبعا.
لقيت موجة السفور وقص الشعر معارضه من المحافظين على العادات والتقاليد فهاجموها بشده،وما زلت يومها اذكر ان الجدران قد امتلأت بالكتابات المعاديه لهذه الموضه كما هاجمها خطباء المساجد:
-لعبت العفاف لم رغبت السفورا
-وقصصتي من الحياء الشعورا
الا ان النقله الحقيقيه في تغير الملابس وتغييرها كانت في الستينات وقد صادف تزامنها مع الاحتلال السرائيلي وظهور المحطات التلفزيونية التي فتحت نوافذ على العالم كانت شبه مغلقه،فاخذ يتغير كل شيء معها :اللباس،المفاهيم، لعادات ،التقاليد،السلوك،النظره الى اختلاط الجنسين الخ…
وهنا اضيف ان التغير في الملابس الذي اشرت اليه يتعلق بقصر ملابس المرآه (التنوره القصيره او المني جوب او المايكروجوب)ومنها الفضفاضه ومنها الضيقه التي تظهر شكل الجسم. وبرغم كل هذه التغيرات وجرآتها الا ان ملحوظة على لباس المرأة النابلسية تخص الكشف عن ذراعيها .
في نابلس لبست التنورة القصيرة والقصيرة جدا، الاان موضة (الحفر)الكشف
عن الذراعين كانت شبه معروفه.
-الخلاصه هنالك تطور خطير وشامل قد حصل على لبلس المرأة النابلسيه منذ بدايات القرن العشرين، وفي القرن العشرين ،وها نحن في القرن الحادي والعشرين نشاهد مرة اخرى عودة بعض المظاهر في اللباس وغطاء الرأس وكانت سائده سابقا (الحجاب/النقاب/اللباس الشرعي/والالتزام بقواعد السلوك الاجتماعي التي كانت سائدة. وذالك الى جانب مظاهر اخرى مناقضة متحرره جريئه طرأت على المجتمع النابلسي.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار

1

ريما، امركا
روعههههههههههههههههه
تصميم وتطوير: ماسترويب