عهود يعيش قناديلو
عدد القراءات: 2890

ولدت وترعرعت في مدينة نابلس عام 1950 من أبوين فلسطينيين ودرست في مدارسها طيلة فترة الدراسة فالمرحلة الابتدائية كانت في مدرسة قرطبة والإعدادية في مدرسة الفاطمية أما الثانوية فكان جزءاً منها في مدرسة العائشية والجزء الآخر في كلية النجاح الوطنية وبتاريخ 18/3/1969 كنت في الصف الثالث الثانوي (التوجيهي) الفرع العلمي اعتقلت من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني مع مجموعة من فتيات نابلس حيث قضت مدة خمسة شهور في سجن نابلس المركزي وأطلق سراحي أواخر شهر آب 1969 مع حكم بالإقامة  الجبرية الكاملة لمدة سنتين في المدينة والإقامة الجزئية في البيت وكنت اضطر الى الذهاب الى مقر الشرطة لإثبات وجودي في المدينة مما هال دون إتمام دراستي الجامعية وتحقيق حلمي في دراسة الهندسة المعمارية رغم أنني كنت من المتفوقات طيلة فترة الدراسة فالتحقت بمعهد المعلمين التابع لكلية النجاح الوطنية والتي كانت في حينها هي الكلية الوحيدة للدراسات العليا في نابلس وللعلم لم استطع الالتحاق بها الا بعد أن تقدم المرحوم الدكتور قدري طوقان رحمه الله وكان رئيساً للكلية آنذاك بتعهد شخصي وكفالة لدى الحكم العسكري بسبب تعارض أوقات الدراسة في المعهد مع حكم الإقامة الجزئية المفروض علي في البيت حيث كانت الدراسة في معهد المعلمين في الفترة المسائية وبفضله رحمه الله أتممت دراستي وحصلت على دبلوم في الرياضيات في تموز 1971 ولكنني لم أتمكن من التوظيف أو العمل بسبب قضائي فترة في المعتقل كما بقيت ممنوعة من السفر الى الخارج لنفس السبب.

 

وبسبب نشأتي في اسرة متدينة وكوني اصغر أفرادها والتحاقي بالحركة الكشفية من المرحلة الابتدائية  اصبح حب الناس ومساعدتهم وعمل الخير وحب الوطن والإحساس بالمسؤولية يشغل الجزء الأكبر من حياتي حيث كنت متميزة في مراحي كلها فكنت دائماً في فترة الدراسة عضواً في لجنة الصف او مشاركة في معظم لجان المدرسة الفاعلة والنشاطات والفعاليات التي كانت في المدينة وقتها.

 

وفي عام 1972 تزوجت من صدقي رضا قناديلو الذي كان تاجراً وأنجبت منه ابنتين وولدين الكبرى لبنى وهي تحمل شهادة البكالوريوس في المحاسبة ووضاح يحمل شهادة البكالوريوس في الصيدلة وضحى تحمل شهادة البكالوريوس في المحاسبة والتمويل وعبد الله وهو لا يزال في مرحلة الدراسة الثانوية.

 

واستمريت  بعد زواجي وإنجابي لأطفالي وتربيتهم ولم يحل ذلك بينهم وبين الاشتراك في أي نشاط اجتماعي يقام في المدينة ولا يتعارض مع طبيعة نشأتي الدينية فانتسبت لعضوية معظم الجمعيات الخيرية وكنت أحاول أن أكون فعالة قدر استطاعتي في النشاطات التي تقيمها تلك الجمعيات وكان يتم ذلك كله بتشجيع وتعاون كبير من زوجي .

 

وفي أيلول من عام 1985 وبطلب من أعضاء الهيئة الادارية لجمعية رعية الطفل وتوجيه الام وبتشجيع من زوجي الذي له الأكبر في ذلك ترشحت للعمل معهن في إدارة تلك الجمعية وقد انتخبت لعدة دورات من ذلك الوقت كان آخرها دورة عام 1996 وحصلت على المرتبة الثالثة حيث كلفت بأشغال منصب أمين الصندوق من ذلك الوقت وحتى ألان ، وفي كانون الأول من عام 1987 ترشحت لعضوية الهيئة الادارية لجمعية الاتحاد النسائي حيث كنت عضوه هيئة عامه منذ عام 1972 فحصلت على المرتبة الثانية بين الفائزات واعدت الترشيح لدوره ثانية في حزيران عام 1992 وحصلت على أعلى الأصوات وانتخبت نائبة للرئيسة في تلك الدورة وقد استطعت مع زميلاتي القيام بأعباء العمل في تلك المرحلة والحفاظ على منجزات من سبقنا من الأخوات حيث كانت الجمعيات تقوم بأعباء عظيمة في فترة الاحتلال لمؤسسات وطنية تخدم المجتمع وخاصة في فترة الانتفاضة فمثلاً قام مستشفى الاتحاد النسائي بعلاج الجرحى إضافة الى اسر الأسرى والشهداء وغيرهم من الفقراء المحتاجين في أوضاع صعبة مع قلة الموارد المالية ،وفي شباط من عام 2000 وبعد أن تقدمت الأخت لواحظ عبد  الهادي بالاستقالة لأسباب صحية من رئاسة الجمعية قامت  الهيئة الادارية للجمعية بانتخابي رئيسة لجمعية الاتحاد النسائي ولا أزال حتى هذا الوقت في منصبي ابذل قصارى جهدي وزميلاتي بحمل الأمانة  والنهوض بالجمعية ومؤسساتها الى أعلى المستويات لتقوم بالدور الفاعل الذي نرجوه جميعاً والنهوض بالمجتمع  والمرأة للوصول الى الأهداف التي أسستها لأجلها أخواتنا الفاضلات منذ ثمانين عاماً/ ولتبقى نابلس شعلة للعمل ومنارة للعلم كما عرفت دائماً بأبنائها ومؤسساتها كما إنني عضوه في مجلس أمهات الحاجة رشدة منذ عام 1994 ويعاد انتخابي في كل عام وكذلك أمينة للصندوق في اتحاد الجمعيات النسائية التطوعية لفرع الشمال والذي يضم جميع الجمعيات التطوعية لفرع الشمال الذي  تأسس عام 1989 ويضم جميع الجمعيات النسائية التي في محافظات شمال الضفة وعضو في لجنة الفعاليات الوطنية والإسلامية لمحافظة نابلس وأخيراً عضواً في اللجنة التأسيسية للجنة المسنين المنبثق عن مركز التنمية المجتمعية لجامعة النجاح الوطنية .

 

عضو هيئة عامة إضافة الى عضويتي فيما ذكر سابقاً في:-

- جمعية البر الخيرية.

- الجمعية الثقافية الاجتماعية الخيرية.

- جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

- جمعية المرأة الحديثة.

- جمعية التضامن الخيرية.

- جمعية أصدقاء المريض الخيرية.

- جمعية نابلس للعمل الاجتماعي.

- الجمعية الخيرية لرعاية المؤسسات الصحية.

- جمعية تنظيم وحماية الأسرة.

 

وخلال هذه الفترة حضرت معظم المؤتمرات التي عقدت والندوات جامعات ومراكز فلسطينية .

تم طباعة هذا المقال من موقع مدينة نابلس الالكترونية: واجهة نابلس الحضارية على شبكة الانترنت (nablus-city.net)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)