الرفيق القائد الشهيد بشار حنني قائد كتائب شهيد ابو على مصطفى حياته حتى استشهاده
عدد القراءات: 6605
في ربوع قرية بيت فوريك ولد رفيقنا بشار بتاريخ 15/7/1976 وترعرع وشب فيها، وتلقى تعليمه في مدارسها حتى الصف الثالث الاعدادي.عرف الرفيق بجرأته في صغره حيث كان لا يعرف الخوف وعرف بعزة نفسه وكبريائه واخلاصه للجميع وخصوصا اصدقائه ... بعد خروجه من المدرسة بدأ يشارك اخوته العمل لكي يساعد في اعالة اسرته واستمر في العمل مع اخوته حتى اندلاع انتفاضة الاقصى المباركة والتي حالت الى اغلاق الطرق والمعابر وانتشار الحواجز العسكريةعلى مداخل ومخارج القرى والمدن التي منعت الكثيرين من العمل فكان رفيقنا منهم ... 


مع بدأ الانتفاضة انطلقت مسيرته النضالية فكان عندما يسمع بدخول قوات الاحتلال الى القرية تراه في اول الصفوف مع باقي شباب القريةيغلقون الشوارع ويتصدون للعدو برشقهم بالحجارة فهذا السلاح متوفر بكثرة وليس لديهم غيره،وباستشهاد صديق عمره حكمت حنني بين يديه اثناء أحد هذه المواجهات مع الاعداء الصهاينة اصر على المقاومة والثأر لصديقه الشهيد فقام باطلاق الرصاص على حاجز بيت فوريك بعملية أربكت العدو الصهوني لدقة تنفيذها وسرعتها وبعد ان عرف انه هو الفاعل خرج من القرية ليصبح مطلوبا لقوات الاحتلال في مدينة نابلس فانضم الى كتائب الشهيد ابو علي مصطفى وقام بعدة عمليات مشرفة اثناء الاجتياحات التي تعرضت لها المدينة وكانت توجع الكيان الصهيوني وبعد استشهاد القادة يامن فرج وامجد مليطات تولى قيادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ونفذ وخطط للعديد من العمليات البطولية والتي اوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة وكان أبرزها ماتتهمه به قوات الإحتلال عملية سوق الكرمل والتي نفذها الأستشهادي عامر عبدالله في 2/11/2004 

انتقاما لأستشهاد قادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى يامن و أمجد, مما أجبر قادة الأحتلال الصهيوني لأنزال اسمه على راس قائمة المطلوب تصفيتهم.

وفي صباح يوم الخميس الموافق 22/12/2005 سقط رفيقنا وقائدنا شهيدا ومعه رفيقا دربه ابناء كتائب شهداء الاقصى احمد الجيوسي وانس الشيخ اثر اشتباك مع قوات العدو الغاصب في حي الجنيد غربي مدينة نابلس حيث انه اصيب بعدة رصاصات في جسده الطاهر اودت بحياته ولانه كان دائما يردد عبارة افعل اي شيء ايها الصديق الا ان تسقط ...

فجسدك سيصبح مخزنا لسكاكين الجبناء رفض ان يسقط الا شهيدا فداء الوطن والقضية ليجسد باستشهاده أروع ملاحم البطولة لقائد جيفاري عشق الوطن فحظنه شهيدا ... فالى جنات الخلد يا شهيدنا البطل وعهداً بأن نبقى على الدرب الذي عمدته دماك الطاهرة. 



المجد والخلود للشهدء الأبرار
تم طباعة هذا المقال من موقع مدينة نابلس الالكترونية: واجهة نابلس الحضارية على شبكة الانترنت (nablus-city.net)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)