قبل الاحتلال: وجدت في نابلس عدة صناعات في القرن الماضي ورد ذكرها في كثير من السجلات . ومن ذلك صناعة الصابون والحلويات والطحينة و الكلس وطحن الحبوب بواسطة طواحين الماء، والصياغة والمنسوجات ودبغ الجلود والصباغ والحدادة . على أشهر صناعات نابلس هي صناعة الصابون واستخراج الزيوت من الصابون والسمسم والزيوت النباتية الاخرى . وقد بلغ عدد المصابن في القرن الماضي ثلاثين مصبغة ذكر منها مصبنة الشعراوية ومصبنة الصعارية، والمصبنة العثمانية، وأشهر من عمل بصناعة الصابون من أهل نابلس في القرن الماضي محمد أفندي مرتضى الجعفري، والشيخ يوسف زيد القادري، والحاج محمود تفاحه الحسيني، وهاشم الجندلي وأسعد شموط، حيث كان معظم من عمل بها من الاشراف أنذاك، وتعد مدينة نابلس من أهم مدن فلسطين من الناحية الصناعية سواء من حيث عدد مصانعها أم تنوعها أن انتاجها أم عدد العاملين فيها. وتقوم معظم الصناعات التي وجدت وتوجد فيها الان على المنتجات المحلية من مواد خام زراعية أو حيوانية، وتتوزع المراكز الصناعية في المدينة عند أطرافها الشرقية والغربية حيث تم تخصيص المنطقة الشرقية منطقة صناعية للمدينة، وبالرغم مما سبق فإن حال الصناعة في هذه المدينة لا تتجاوز كثيرا حالها عن بقية أنحاء الضفة الغربية حيث تتصف بأنها محدودة في رأسمالها وعدد العاملين فيها، وفي طاقتها الانتاجية و إسهامها في الناتج المحلي، واقتصاد معظمها على الصناعات الاستهلاكية، واعتمادها بشكل كبير على المواد الخام المحلية، ومن هنا كان سر نجاح صنعتي الصابون واستخراج الزيوت النباتية .
اللتين تعتبران من أكبر الصناعات الموجودة في المدينة وفي الضفة الغربية إنتاجا وإسهاما في الناتج الصناعي والناتج المحلي الاجمالي .
أما عن أهم الصناعات التي كانت موجودة حتى 1967م فنذكر منها:-
وهذا ويمكن القول ان عدم وجود احصاءات تفصيلية عن القطاعات الاقتصادية امر يحول دون الخوض في تفصيلات اكثر من مدى مساهمة كل منها في الدخل المحلي للمدينة ولوائها، أو من حيث عدد العاملين فيها او تقدير انتاجها، حيث اوردت البيانات للفترات التي سبقت وتلت حرب 1967م على شكل تناول كل الوية فلسطين، إلا ما ورد على شكل متفرقات لا يسهل منها اعطاء صورة دقيقة عن هذه القطاعات مثل معامل استخراج زيت السيرج من بذرة السمسم لصناعة الطحينة.
بعد الاحتلال : يتميز النشاط الصناعي بالطابع الاستهلاكي، ويغلب عليه الطابع الحرفي ويعود سبب ذلك إلى صغر حجم السوق وحجم الاموال المستثمرة في الصناعة، ومنافسة السلع الصناعية الاسرائيلية للمنتجات الصناعية للمناطق المحتله، ويتصف هيكل الصناعة للمدينة ولوائها خاصة للقطاع الصناعي في الضفة الغربية يضعف نحوه، وتشير الدراسات المتعلقة باوضاع الصناعة في الضفة الغربية، ان العرب سيكونون في اسرائيل غير قادرين على احداث تقدم مهم في تطور الصناعة ضمن ظروف الاحتلال، حيث يفتقر القطاع الصناعي إلى غياب التنمية الصناعية الحقيقية أو أي تطور صناعي جديد، وذلك بسبب غياب الحماية لصناعة المناطق المحتله ولعدم وضوح المستقبل السياسي،والسوق المحلية الصغيرة، بحيث يمكن إقامة صناعات بديلة للاستيراد فقط مع العلم أن المواد الاولية اللازمة للصناعة الاسرائيلية كمتعهد ثانوي على اساس بقاء المناطق المحتلة تابعة لحلقات التصنيع التي تتم في اسرائيل.
اما من حيث اهم الصناعات الموجودة في نابلس واعدادها حتى 1978م فيوضحها الجدول:-
أهم الصناعات في نابلس:-
نوع الصناعة |
العدد |
نوع الصناعة |
العدد |
نسيج وغزل |
123 |
اغذية |
48 |
صابون |
24 |
كيماويات ومواد تنظيف |
1 |
بلاستيك |
2 |
احذية |
31 |
نجارة |
42 |
اصلاح سيارات |
91 |
صناعات كهربائية |
1 |
طوب ومصانع |
81 |
زجاج |
2 |
اثاث معدني |
56 |
سخانات شمسية |
1 |
المجموع |
|
وتعتبر مدينة نابلس ثاني اكبر المراكز الصناعية في الضفة الغربية بعد الخليل من حيث عدد المصانع حيث بلغ عدد مصانع نابلس 503 مصنع بينما بلغت اعداد مصانع لكل من القدس والخليل واريحا و رام الله وبيت لحم وجنين وطولكرم (381،769،49،27،264،184،165) على التوالي، وحيث كان مجموع المصانع في الضفة الغربية نحو 2587 مصنعا حتى عام 1978م.
أما ابرز الاجراءات التي فرضتها اسرائيل في سبيل اعاقة الطاقة الانتاجية للصناعة وفتح اسواق الضفة للمنتوجات الاسرائيلية :-
1- رفعت اسرائيل المكوس على الصناعات التقليدية كالصابون والزجاج والنسيج حيث زادت الضريبة على الصابون والزجاج من 7.5 % إلى 15% ورفعت القيمة المضافة من 12% إلى 15% في حزيران 1982م
2- تقييد دخول الاموال إلى المناطق المحتله إعتبارا من شهر حزيران عام 1982م مما يقيد من استثمار رؤوس الاموال في الصناعات من مصادر تمويل خارج الوطن المحتل.
وجملة القول ان الصناعة في هذه المدينة كغيرها من المدن الاخرى تعاني من مشاكل التسويق وعدم سهولة توفير المواد الخام، ونقص الخبرة العلمية وعدم توفير رؤوس الاموال الكافية لتوسعها، وصغر أحجامها، توجهها للصناعات الاستهلاكية .
|