عمر منصور .. أحبّ الشهادة في سبيل الله فنالها
عدد القراءات: 2968

 

وُلِد الشهيد عمر منصور سعيد منصور في مدينة نابلس في العام 1970 ، و التحق بمدارسها قبل أنْ يتوجّه لدراسة الشريعة في جامعة النجاح الوطنية التي حالت سجون المحتل بينه و بين إكمالها . و قد عُرِف خلال دراسته في الجامعة بنشاطه الكبير في صفوف الكتلة الإسلامية إضافةً إلى نشاطه في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة نابلس .

 

بعد خروجه من السجن احترف عمر مهنة تجليس السيارات إضافة إلى مزاولته هوايةٍ أبدع المعتقلون في مجالها و هي صنع مجسّمات قبة الصخرة المشرفة التي ترمز إلى تجذّرها و رسوخها في عقيدة جيلٍ قبل الموت و أن يذر روحه على ترابها عوضاً عن أن يراها تدنّس بأقدام الطغاة و شذّاذ الآفاق .

و عُرِف الشهيد عمر بدماثة خلقه و حيائه و تواضعه بين إخوانه ما جعله محبوباً لديهم ، غير أنّه كان يُعرَف أكثر بحبّه للشهادة ، و تحيّن الفرصة للحصول عليها و هو ما يفسّر جرأته الكبيرة خلال المواجهات التي كانت تشهدها جبل النار مع المحتلين . 

و قد بلغ عشق الشهادة بعمر مبلغاً دفعه أن يرجو والدته أنْ تدعو له أن يظفر بها عند أستار الكعبة قائلاً في وداعها للحجّ : "طلبي الوحيد يا أمّي أن تدعي لي بالشهادة عند الكعبة" .

و في انتظار الشهادة مكث عمر ثلاث سنوات في سجن الجنيد أسيراً سياسياً لدى السلطة الفلسطينية قبل أنْ تحرّره الانتفاضة و تفكّ قيده حيث أصبح حارساً لابن عمّه الشيخ الشهيد جمال منصور ، ليرافقه في قصور الجنّة كما رافقه في الدنيا و استشهد قبل أنْ تضع زوجته مولودهما الأول .. فهنيئاً لك الشهادة يا عمر ..

 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب