يقع في الجهة الشمالية الشرقية من حارة الحبلة، و هو قصر ضخم و كبير و يشير المؤرخ إحسان النمر في كتابه " تاريخ جبل نابلس و البلقاء" إلى أن الذي بناه هو احد جدوده عبد الله باشا النمر، الذي كان قائداً للحملات العسكرية التركية التي أرسلت لقمع الفتن المحلية، وذلك لتوفير الأمن للمنطقة.
كان ذلك في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي، بحيث أصبح عبد الله باشا بعد ذلك حاكماً لنابلس و كافلاً لقلعة الكرك، ومن ثم كان مؤسسا لأسرة محلية حكمت نابلس لعدة أجيال فكان القصر قاعدة لحكمهم في المدينة.
أما البناء فهو قسمين قسم شمالي وهو القصر الصيفي، و جنوبي وهو القصر الكبير الذي يؤدي إليه مدخل كبير الحجم، و في الوقت نفسه فإن كلا منها يتكون من طابقين: حيث الأول عبارة عن ساحة مكشوفة و بركة ماء و إسطبلات خيل و الثاني يتكون من مجموعة كبيرة من الغرف مقسمة إلى جناحين، جناح خاص بالحريم "الحرملك" و جناح خاص بالرجال "السلملك" و قد زار القصر الرحالة الفلسطيني الأصل الدمشقي النشأة الشيخ عبد الغني النابلسي سنة 1101هـ / 1671م. و نزل في ضيافة متسلم المدينة في ذلك الوقت و هو علي الشربجي "النمر" و قد قام الشيخ النابلسي بوصف القصر وصفاً جميلاً.
|
||||
|