رفيعة القبج عبد الهادي
عدد القراءات: 3248

تتحدث السيدة رفيعة عبد الهادي عن سيرتها الذاتية مستوحية ذلك التاريخ الطويل والحافل من العطاء فتقول:  

اسمي رفيعة الشيخ يوسف مصطفى القبج كان والدي يوسف رحمه الله عميد عائلة كبيرة عريقة وطنية عمل على رفع مستوى بلده عنبتا لسنين طويلة كمسؤول عنها فلم تكون هناك بلدية، وكان الشيخ يوسف ينتمي سياسيا إلى المجلس الوطني الذي كان يرأسه الحاج أمين الحسيني/ رئيس الهيئة العربية العليا ضد المعارضة ولقد سجن والدي وأحد اخوتي سياسيا بسبب موقفه هذا.

 

أما أمي رحمها الله حلمية حافظ بيك طوقان من مدينة نابلس فقد تزوجت والدي وعاشت أول حياتها في بلدة عنبتا وعرفت بأنها كانت تعطي النصح والارشاد لجميع سيدات البلدة بما أنها من عائلة عريقة معروفة حكمت مدينة نابلس لسنين طويلة عدا أنها قدمت من المدينة الى القرية وكان الجميع رجالا ونساء يحترمها وكانت رحمة الله عليها قوية الشخصية وذكية جدا فقد علّمت نفسها الكتابة من القرآن الكريم لأن والدها حافظ بيك أمر المعلمة (الخوجاية) فقد كان اسمها هكذا في ذلك الوقت بأن تعلمها واخواتها القراءة والقرآن فقط دون الكتابة وقال لها إذا أمسكن القلم بأيديهن سأكسر أصابعهن ، وصممت والدتي أن تتعلم الكتابة بنفسها من القرآن لتستطيع كتابة رسائل لإخوانها في نابلس ولبناتها عندما كبرن وتزوجن وكانت تحفظ الأشعار بمجرد قراءتها مرتين.

 

عندما كبرنا أصّرت أمي أن نترك عنبتا ونسكن طولكرم لنذهب إلى المدارس وخاصة لأنها حرمت من التعليم. دخلت مدرسة الحكومة في طولكرم لغاية الصف السابع وهي آخر مرحلة من التعليم في ذلك الوقت والأغلبية العظمى من البنات ينهين هذه المرحلة ويلزمن البيت وبعضهن يتعلمن الخياطة والنسيج أو التطريز أو يتزوجن، والقلة القليلة خرجت للتعليم في رام الله أو القدس. تعلمت الخياطة والعزف على العود، وتزوجت سنة 1954 من ابن خالتي ابراهيم حلمي عبد الهادي/المهندس الزراعي خريج جامعة تنسي في أمريكا ،ورزقنا الله ابنتين وتوأمين أولاد، كان كل وقتي موزع بين رعاية زوجي وأولادنا وكل ما يتعلق في جعل الحياة في البيت سعيدة وهانئة ، كما أن زوجي تحمل مسؤولية كل شيء خارج البيت في تأمين الحنان والأمان والإنفـاق والمـدارس والجامعـات ، من هنا تأكدت شخصيتي القيادية والقادرة على أخذ القرار وتحمل المسؤولية.

 

كبر الأولاد ولم يعودوا في حاجة لعناية خاصة فاشتركت في الهيئة العامة في جمعيات نابلس ولم تكن كثيرة في ذلك الوقت، مما رسخ حبي للعمل الاجتماعي والوطني والخيري. لقد عاصرت الهجرة الأولى سنة 1948 عندما رأيت جموع المهاجرين تتدفق على طولكرم وقد رحلوا عن مدنهم وأراضيهم ولم يحملوا معهم أي شيء من بيوتهم والتي تركوها خائفين وهائمين على وجوههم وهم يظنون أن هذا الأمر سيكون لفترة قصيرة ويعودون بعده إلى بلادهم ولكن من غير طائل وفي هذا الواقع المأساوي البائس بادر أهالي البلد لمساعدتهم وجمعوا الملابس والحرامات والبوابير والمؤن والمال وأسكنوهم في المدارس والبيوت المتروكة.

 وفي هذا الجو المشحون بالقلق والخوف والترقب من أن يحصل معنا في القسم الباقي من فلسطين بعد احتلال قسم أل 48 والاخبار التي تناقلتها الناس بما فعلوه في دير ياسين فخافت أمي رحمها الله علينا ونحن ثلاث بنات وطلبت من أبي أن نترك مدينة طولكرم ونذهب الى نابلس لنبعد عن الحدود بين طولكرم والقسم الذي احتلوه ، لكن أبي رفض بشدة وقال لها أنا هنا ولن أترك بلدتي وما يجري على الناس يجري علينا وبقينا وكانت تحت دارنا مغارة لم نردمها وأبقيناها لنستعملها للاشياء الغير مستعملة فنظفناها ووضعنا بها بساط وفرشات وسراج صغير وكنا ننام بها في الليل وفي الصباح نصعد الى البيت حتى لا نتعرض للخطر.

وتكررت المأساة في نكبة عام 1967 وكانت الآمال كبيرة جدا بأننا سنتحرر من الاحتلال ولكن خابت الآمال وأحسست كباقي الشعب بالقهر والإحباط ولكن تصميم هذا الشعب الفلسطيني وقوة إيمانه بقضيته العادلة جعلنا نقتنع أننا يجب أن ننهض ولا ندع مجال لليأس، هب الجميع للمساعدة ونحن طبعا كجميع أهالي نابلس ساعدنا بأكثر مما نستطيع ووزعنا أنا وزوجي بعض المال من جيبنا الخاص على الجيران الذين نعرف أنهم بحاجة ماسة للمال ، فخطرت ببالي فكرة طرحتها على زوجي وهي أن نشرك أصحابه ومعارفه في هذا الأمر لتعم الفائدة على أكبر عدد من الأهالي وفعلا طرح هذه الفكرة واستجابوا وتكونت لجنة المتضررين سنة 1967في نابلس وضمن إيصالات وبقيت هذه اللجنة تعمل بجد واستمرار لإعانة عائلات الشهداء إلى أن تم ايقافها من سلطات الحكم العسكري معللة ذلك بأن دائرة الشؤون الاجتماعية في قيادة الضفة هي المسؤولة الوحيدة عن مثل هذه النشاطات.

 

أفاق الناس من هذه الصدمة القاتلة ، وفي سنة 1973 تنادت سيدات وآنسات مثقفات وطنيات لإنعاش وتنشيط النادي الثقافي الرياضي فرع جمعية الاتحاد النسائي العربي بنابلس فدعون لاجتماع ضم عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة للنادي والهيئة العامة للاتحاد بعد موافقة رئيسة النادي والجمعية الحاجة عندليب العمد على الاجتماع ، وفي هذا التجمع تم اختيار لجنة سميت (لجنة المرأة العاملة ) واختاروني  من ضمن اثنتي عشرة سيدة وآنسة برئاسة الأخت وداد عبد الهادي أكبر الأعضاء سنا، عملت هذه اللجنة بطريقة جادة والتزام كامل واستحقت دعم واحترام أهالي نابلس وأعضاء جمعية الاتحاد النسائي ، تم خلال تلك الفترة طباعة كتيب عن الإسعافات الأولية لتفيد في تلك الفترة الحرجة وكتيب آخر عن أكلات الزيت التي تشتهر به بلادنا وأسسنا مركز لخياطة مراييل المدارس ومشروع الكعك عدا عن النشاطات الثقافية والاجتماعية والندوات الدينية وتقوية مركز محو الأمية ، وعملت هذه اللجنة لمدة ثلاث سنوات مما لفت انتباه مكتب الشؤون الاجتماعية لهذه النشاطات المتزايدة فوصلنا منهم كتاب وطلبوا به إجراء انتخابات رسمية للنادي لأنه حسب ما جاء في الكتاب أنه لا يجوز أن تبقى هذه اللجنة المنبثقة عن النادي وفرع الجمعية الأم تعمل كجمعية وأصبح اسمها معروف في نابلس وبناء عليه دعونا الهيئة العامة للنادي للاجتماع وعرضنا عليهن الأمر ووافقن وجرت الانتخابات بطريقة قانونية سنة 1976 واعتذرت رئيسة اللجنة عن ترشيح نفسها لأنها كما قالت قدمت وأعطت ما استطاعت وتمنت للنادي التقدم أكثر فأكثر.

 

وكان عدد الأعضاء اللواتي رشحن أنفسهن وأنا من بينهن 15 عضوة ، وقانون النادي ينص بأن عدد الهيئة الإدارية 12 عدا عن الرئيسة الحاجة عندليب العمد وهي رئيسة دائمة للنادي مدى الحياة ومنذ نشأته سنة 1945 ولا يجري عليها حق الانتخاب كما جاء في نظام النادي الأساسي، وكانت رحمها الله رائدة من رائدات الحركة النسائية ومثالا للمرأة المناضلة المثابرة الملتزمة وقد توفيت رحمها الله في 21/10/1979.

حصلت على أعلى الأصوات وأصبحت نائبة للرئيسة ، استمرت النشاطات بهمة عالية ونشاط منقطع النظير وقمنا بمشاريع كثيرة ومتنوعة مثل رحلات داخل الوطن وخارجه تحت بند تعرف على وطنك ولكي نحصل على وارد للقيام بنشاطات ومشاريع جديدة أخرى ، وكان الإقبال على جميع النشاطات كبير جدا.

زرنا مدينة العقبة مرتين باستضافة من وزارة الشباب في الاردن، كما دعينا الى زيارة القطر العراقي الشقيق أنا من النادي وسيدتين عن جمعية الاتحاد النسائي في نابلس وجمعية رعاية الطفل وتوجيه الام أيضا من نابلس وفي هذه الزيارة تمكنت من ترتيب رحلة مع (رئيسة اتحاد نساء العراق وهي جمعية عظيمة جدا) باستضافة لاعضاء النادي وعددهن 60 سيدة وآنسة لمدة 10 أيام للاطلاع على نشاطات هذه الجمعية وعلى التقدم الكبير في التعليم والصناعات الثقيلة والاماكن الاثرية ولمسنا في كل الاماكن التي زرناها على الاهتمام الكبير جدا بقضيتنا وكان هذا سنة 1980 وعدا عن هذا فقد عدنا بمبلغ كبير من رسوم هذه الرحلة من أعضاء النادي اللواتي اشتركن بها.

والحقيقة أن النجاح الذي لازم مسيرتي في العمل الاجتماعي والخيري يعود إلى:

أولا : إنني منذ نشأتي الأولى في بيت يتصف بالبذل والعطاء والمساعدة للغير تكونت شخصيتي المتفانية في تحمل المسؤولية أما التأثير المباشر في حياتي الاجتماعية والخيرية فهي الشقيقة المناضلة سميحة القبج خليل والتي تعاونت معي ومع كل من هو بحاجة لمساعدتها وقد كنت أنا والنادي ومن ثم الجمعية نعتمد عليها وعلى آرائها وتوجيهاتها المخلصة وحبها لتوحيد الجهود والكلمة ونتج عن جهودها تجميعها لخمس وخمسون جمعية في الضفة والقطاع والقدس وتوحيدها على كلمة واحدة والتشاور والتنفيذ لصالح قضيتنا. كانت رحمها الله معروفة جدا بنشاطها الغير عادي وقوة شخصيتها حتى أصبحت جمعيتها إنعاش الأسرة  (دولة داخل دولة) كما وصفها أعداؤنا وبقيت تعمل وتعمل بجد حتى آخر لحظة في حياتها. كما أن أختي الأصغر منها المرحومة فاطمة القبج سمارة التي كانت نشيطة جدا في العمل الاجتماعي والوظيفي والمرحلة المهمة في حياتها في العمل الوطني هو أنها كانت ترعي القادة الفلسطينيين في الأردن وبيتها كان دائما مفتوحا لهم وقد أسموها أم الفدائيين حتى مرضت بالسكري  سنة 1970 مما عاناه الفلسطينيين في ذلك الوقت وأصبح معها هذا المرض حتى توفاها الله بسببه.

والحق أقول أن ما ساعدني كثيرا على المضي في العمل المنتج هو الزوج الرائع الذي شجعني برأيه السديد والتعاون الدائم لكل ما ينفع النادي والعمل الخيري بالتبرع بكل ما يطلب منه بترحاب عدا عن أنه لم يتضايق من عملي المستمر المتواصل والذي ما كان قطعا على حساب البيت. وأيضا ساعد جميع أولادنا وبناتنا بحماس وبذل وعطاء لهذا العمل الخيري واستمرت المسيرة بكل الحماس الذي بدأت به لمدة عشرون سنة فزت خلالها بالرئاسة لخمس دورات متتالية، وفي اعتقادي أن من أهم أسباب نجاح النادي خلال مسيرتي من بدايتها في عام 1973 وحتى استقالتي عام 1993 مرورا في لجنة المرأة العاملة هو في إشراكنا لأعضاء الهيئة العامة في العمل الدائم والإنتاج المعطاء في جميع النشاطات العملية والثقافية والشعور بالحرص الشديد علـى أموال النادي ، فالهيئة الإدارية كانت تشارك في رسوم جميع النشاطات المادية حرصا على الأمانة التي حملتها خلال هذه الفترة ، كما أننا تعاونا مع الشخصيات الوطنية والمخلصة من سيدات ورجالات البلد في حل المشاكل التي تعترضنا وأثبتوا جميعا بتعاونهم الدائم عند حسن الظن بهم .

بدأت مشاكل النادي في أوائل سنة 1991 مع جمعية الاتحاد النسائي بتحريك من مكتب الشؤون الاجتماعية بضم النادي وكل ممتلكاته وميزانيته وإنجازاته إلى الجمعية ألام بما أنه فرع من فروعها كباقي نشاطات الجمعية مع أن النادي له هيئة عامة ومالية خاصة به ومكاتباتنا العديدة مع مكتب الشؤون الاجتماعية سارية المفعول كنادي وتعرضنا لضغط شديد ولكننا والحمد لله تغلبنا على هذا الأمر بالتفاهم مع الجمعية باجتماع كبير ضم الهيئة العامة للجمعية والهيئة العامة للنادي ورئيسات وأعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد والنادي في جلسة ودية في 14/9/1992 وبحضور مديرة الشؤون الاجتماعية ومنسق الجمعيات الخيرية لمناقشة موضوع استقلالية النادي وأقرت الهيئة العامة للجمعية الام استقلالية النادي بالإجماع الكامل وبجميع انجازانه وميزانيته وممتلكاته ومن تاريخ 1/2/1994 تم تسجيل النادي كجمعية قائمة بذاتها وأصبح اسمها الجمعية الثقافية الاجتماعية الخيرية واخترنا نفس الاسم الذي تعود الناس عليه  وبقينا ملتزمات التزاما روحيا ومعنويا مع الجمعية الام.

 بالرغم من الظروف القاسية التي مررنا بها ومرت بها بلادنا فقد تعدى النادي ومن ثم الجمعية هذه الصعاب وحققت ما خططنا له من مشاريع ناجحة نجاحا تاما لذلك أحسست بالرضى الكامل لشعوري بأنني قدمت لبلدي هذا العمل الوطني الملتزم وساعدنا عدد كبير جدا مـن المنتفعات مـن جميع الفئات، والكثير الكثير من النشاطات المختلفة والمنتجة ومنها بناء مقر رئيسي للنادي فوق سطح احدى العمارات بتبرع من بلدية نابلس ورئيسها المنتخب السيد بسام الشكعة بأجرة سنوية رمزية وهذا التبرع لاطلاعه على كل هذه النشاطات وتم بناؤه سنة 1982  كما حصلنا على درع وتقدير ممتاز من اتحاد الجمعيات الخيرية في برنامج محو الامية فقد وصلت دارساتنا الصف الاول الاعدادي وبأعداد كبيرة جدا.

 خلال هذه الفترة وبكل الأمانة والإخلاص على حساب راحتي حان الوقت لارتاح وأترك دفة السفينة لأعضاء يوصلونها إلى بر الأمان ، فقدمت استقالتي من الرئاسة  ومن عضوية الهيئة الادارية في 21/8/1994 والحق يقال أن الأعضاء رفضن الاستقالة وحضرن عندي على البيت ليقنعوني بالعدول عنها كما وصلتني رسائل من شخصيات في البلد بهذا الخصوص كما حضرت عندي جميع موظفات الجمعية الاثنين والعشرين وأخبرنني بأنهن سيقدمن استقالاتهن إذا صممت عليها و لكني كنت قد أخذت القرار واعتذرت لهن جميعا ولم أتراجع وأخيرا قبلنها آسفات ودعونني لحفلة تكريم في 27/11/1994ضمت رئيس وأعضاء اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة نابلس ولواء جنين وأختي الحبيبة سميحة وأهلي ورئيسات الجمعيات في نابلس وقدمن لي درعا كتب عليه :

 

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )

الى الرئيسة رفيعة عبد الهادي رئيسة الجمعية الثقافية الاجتماعيـة الخيرية

 التي منحت العمل الاجتماعي عشرين عامـا مـن العطاء الثر فأثمرت

 غراسه صرحا شامخا، فكانت الجمعية الثقافية الاجتماعية الخيرية/نابلس

تقديرا لجهودك وخدماتك

 1994                

                                          

كما تلقيت هدايا من موظفات أقسام الجمعية وألقيت كلمة شكرتهن على هذا التكريم، وكتب عني بالجريدة تحت عنوان ( سيدة جديرة بالتكريم) لانه نادرا ما يتنازل المسؤول أو المسؤولة عن المركز وهو ما زال في قمة نشاطه.

 وصلني بعدها كتاب من الجمعية  يطلبن به أن أكون عضو في اللجنة الاستشارية لبناء مجمع يضم جميع نشاطات الجمعية وخاصة بيت التكريم للمسنات والذي عملنا معا منذ وقت طويل على تحقيقه عندما كنت رئيسة الجمعية فقبلت شاكرة. شاركت في جميع المؤتمرات التي كانت تعقد في الضفة الغربية وغزة بصفتي رئيسة للنادي. والمشاركة الفعالة في الاعتصامات والإضراب عن الطعام والمسيرات الوطنية. أسست أنا وأربعة أعضاء من الهيئة الإدارية للنادي مدرسة المتخلفين عقليا (مدرسـة التربية الخاص في نابلس )سنة  1975والتي رفضت جمعية الاتحاد النسائي بنابلس تبنيها عندما عرضنا عليهم الفكرة فلجئنا لجمعية الهلال الأحمر وتمت الموافقة وهي تعمل لغاية الآن ولقد عملنا بالأشراف عليها مع أعضاء من الهلال الأحمر لمدة  طويلة. وفي سنة 1979 دعينا أنا وزوجي لتأسيس جمعية أصدقاء المريض بنابلس واعتذرنا عن دوره جديدة بسبب انشغالي برئاسة النادي وزوجي بأعماله الكثيرة وتركنا مع أسف جميع الأعضاء وهي تعمل لغاية الآن وأصبح لها عدة مراكز تقدم الخدمات الطبية الرائعة ويغطي نشاطها كل مناطق نابلس ، وفي الانتفاضة الاولى سنة 1987 والانتفاضة الثانية سنة 2000 ساهمت الجمعية مساهمة فعالة في الاسعاف الاولي ونقل الجرحى وعلاجهم. وشاركت في جمعيات نابلس التالية:

 

         - عضو في جمعية الاتحاد النسائي العربي بنابلس.

- عضو في الاتحاد اللوائي لمحافظة نابلس ولواء جنين بصفتي رئيسة للجمعية عندما سجلت رسميا كجمعية.

         -عضو في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

         - عضو في جمعيات تنظيم وحماية الآسرة.

         - عضو في جمعية رعاية الطفل وتوجيه الأم.

        - عضو في اتحاد المرأة الفلسطينية.

        - عضو في المنظمات الغير حكومية.

        - عضو في اتحاد الجمعيات النسائية التطوعية الذي ضم جميع جمعيات الضفة الغربية والقطاع والقدس- وعددهم 55 جمعية سنة 1979 ولم يكون النادي جمعية ومع ذلك أشركونا لأن نشاطنا بمستوى جمعية.وكانت نتائج هذا الاتحاد مجلة زيتونة بلدنا و شارك بها جميع الجمعيات المنتسبة لهذا الاتحاد. وأنتج النادي في سنة 1988 كتاب الاسرة و الانتفاضة. فقد تم تشكيل لجنة الابحاث من سبع نساء من الهيئة العامة للنادي  وهن باحثات في الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتربوية والصحية والقانونية والفنية وكلهن حاصلات على الماجستير أو الدكتوراه أو البورد الامريكي في طب الاطفال وكانت ابنتي من بينهن وكنت أنا بمثابة عضو مراقب في هذه اللجنة ، بقرار من الهيئة الادارية وهمزة الوصل بين اللجنة وبين هيئة النادي وعملت هذه اللجنة بحماس ودراسة مركزة على أساس تطوعي، كما أصدرت الجمعية سنة 1993 كتاب الطبخ للزوجات الشابة، وأيضا كنا نصدر روزنامة سنوية متنوعة الاشكال والفوائد.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب