عندليب العمد 1899-1979
عدد القراءات: 3123

ولدت الحاجة عندليب احمد في نابلس ودرست في مدرستها حيث لم يكن يتاح للبنات فرصة مواصلة تعليمهن. تعلمت الخياطة وافتتحت مشغلاً للخياطة كي تحقق المرأة دخلا لاعالة نفسها والمساهمة في اعالة اطفالها. كانت نشيطة في النواة النسوية التي شكلتها مريم هاشم سنة 1922 التي تولت تنفيذ مهام وطنية واجتماعية تحت مظلة العمل الخيري ووصلت هذه النشاطات ذروتها في اضراب 1936 والمقاومة المسلحة التي تلته واستمرت على عام 1939. ساهمت في تأسيس لجنة التعاون والثبات التي كانت بمثابة الجناح النسوي لمقاومة المشروع الصهيوني. واصبحت نائبة رئيس جمعية الاتحاد النسائي العربي حتى سنة 1948 لتصبح رئيسة الجمعية حتى وفاتها. بادرت الى تشكيل لجنة من الفتيات لاسعاف الجرحى خلال الحرب التي جرت عام 1948. كما بادرت الى فتح دار توليد للنساء جراء تزايد عدد الفلسطيين المهجرين والمطرودين من بيوتهم عام 1948. ومرة ثالثة بادرت الحاجة عندليب الى تأسيس دار لليتيمات. انخرطت في احتجاجات علنية على قرارات الحكومات العربية التي تلت الهزيمة سنة 1948. وبعد هزيمة حزيران 1967 ساهمت في مد يد العون الى اسر المعتقلين الامر الذي جر عليها تحذيرات متكررة من قوات الاحتلال. قادت الفريق الذي اسس مستشفى الاتحاد النسائي العربي الذي اصبح معلماً بارزاً في الحقل الطبي بمحافظات الشمال. بادرت الى تأسيس مستشفى اطفال اللاجئين 1950. ومعهد النور للكفيفات عام 1962. والنادي الثقافي الرياضي عام 1945. وشغلت الحاجة عندليب عدة مواقع قيادية في المجال الخيري والخدمة العامة منها: رئيسة اتحاد الجمعيات الخيرية للواء نابلس 58-1975. عضو مؤسس في اللجنة التنفيذية للهلال الاحمر بعمان. شاركت في مؤتمرات الاتحااد العربي النسائي التي عقدت في بيروت وليبيا ومؤتمرات الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني في لبنان والقدس والقاهرة. والحاجة عندليب رسمت طيلة خمسين عاماً من الخدمة العامة صورة للمرا’ الصلبة الواعية المتفانية التي تحظى بصفات قيادية رفيعة سخرتها لانتشال المستضعفين ولعزة وتقدم الوطن.

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب