في آخرايام العزاء (بيت الأجر) هناك الدلايل وهي من عادات اهل نابلس الموجودة الى وقتنا الحاضروغير موجودة في مدن اخرى حيث يتم تقديم الحلويات النابلسية من الكنافة النابلسية في اليوم الثالث من أيام العزاء.
في اليوم الثالث من أيام العزاء وبعد صلاة العصر يجتمع أهل الفقيد وأقاربه واصدقاءه وجيرانه وأنسباؤه في بيت الفقيد أو بيت أهله، أو في ديوان العائلة ان وجد ويتم قراءة ختمة قرآن أو اثنتين حسب عدد الحضور، حيث يتم توزيع المصحف المجزّأ على الحاضرين فيقوم كل شخص بقراءة جزء كامل من القرآن، وبعد الانتهاء من التلاوة الصامتة، يتم قراءة دعاء ختم القرآن والدعاء للميت وتلاوة الفاتحة على نية أن يكون الأجر للميت وجميع أموات المسلمين.
بعد ذلك يتم توزيع الحلويات على الحاضرين وغالباً ما تكون الكنافة. وغالباً ما تكون تلك الكنافة توصية وهدية من أحد ابناء العائلة للمجموع بنية كسب الأجر والثواب واطعام الناس على نية الأجر للمتوفى وللتخفيف من حزن أهل الفقيد واعلان لنهاية أيام الحزن وتجاوز الأحزان.
جدير بالذكر أن أهالي الفقيد في عائلته الكبيرة يتضامنون لإطعام كافة أبناء العائلة في اليوم الأول والثاني وذلك عملاً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه عادة موجودة في كثير من المدن الفلسطينية ايضاً.
هناك عادات يسعى تجمع دواوين الديار النابلسية الى تغييرها في عادات أخذ العزاء في نابلس، ومنها توزيع التمر، حيث يرى التجمع أنها تكلفة مادية لا داعي لها ولا يقدر كثير من أهل المتوفين عليها، ولذلك يدعون للتوقف عنها (وهي ليست عادة أصيلة وانما عادة دخيلة)، ومن العادات أيضاً التي يسعى التجمع لتغييرها موعد فتح بيت العزاء، حيث يسعى التجمع الى جعل موعد فتح بيت العزاء من بعد صلاة العصر بديلاً لفتح بيت العزاء من الصباح وهذا أيضاً للتخفيف على أهل المتوفى. ومن العادات الأخرى التي يسعى التجمع لوقفها "ذكرى الأربعين" ويتم فيها نفس مراسيم الدلايل، وهي بدعة ليس لها أصل في الشرع ودخيلة على المجتمع النابلسي.
وأيضاً هناك "أول عيده" حيث تجتمع العائلات مرة أخرى في أول عيد بعد وفاة الفقيد. في فترة الضحاوية قبل أذان الظهر حيث يتم تقديم العزاء فقط لأهل الميّت.. وهذه من العادات المنافية للشرع حيث الأصل في العيد الفرح وليس الحزن