غسان وليد الشكعة من مواليد مدينة نابلس بتاريخ 10/2/1943م ينحدر من إحدى كبريات العائلات في مدينة نابلس فهو سليل عائلة وطنية مناضلة من جبل النار، عمه المناضل/ بسام الشكعة الرئيس الأسبق لبلدية نابلس والذي تعرض لمحاولة اغتيال سابقاً وبترت قدماه، وشقيقه الذي تم اغتياله من قبل ملثمين في مدينة نابلس.
أنهي غسان دراسته في مدارس النجاح والخالدية وعادل زعيتر والجاحظ والصلاحية، انتقل إلى بيروت حيث التحق بجامعة بيروت العربية والتي حصل منها على شهادة الليسانس في الحقوق عام 1971م.
خلال وجوده في لبنان عمل موظفاً بعد تخرجه في البنك العربي فرع (راس بيروت).
عاد إلى أرض الوطن وأصبح فيما بعد عضواً في اللجنة الفرعية لنقابة المحامين في مدينة نابلس.
انتخب غسان الشكعة نقيباً للمحامين الفلسطينيين ثلاث مرات متتالية خلال الفترة ما بين أعوام (1986م – 1994م).
بدأ غسان الشكعة حياته السياسية والنضالية بالتحاقه بصفوف حركة فتح نهاية الستينات من القرن الماضي، اعتقل عام 1979م لأكثر من عام وذلك بتهمه الانتماء لحركة فتح.
بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى أرض الوطن عين المحامي/ غسان الشكعة (أبو الوليد) رئيساً لبلدية نابلس وذلك في شهر اكتوبر 1994م وحتى عام 2004م.
انتخب المحامي/ غسان الشكعة عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996م عن مدينة نابلس.
ترأس المحامي/ غسان الشكعة الاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية بين عامي 2002 – 2004م، وأعيد انتخابه رئيساً للاتحاد الفلسطيني للسلطات المحلية عام 2013م.
عين عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1997م، ورئيساً لدائرة العلاقات القومية والدولية في المنظمة.
ترأس المحامي/ غسان الشكعة (أبو الوليد) في اكتوبر عام 2012م كتلة القائمة المستقلة وخاض الانتخابات البلدية ليفوز بمقاعد مجلس بلدية نابلس ويصبح مرة أخرى رئيساً منتخباً لمجلسها البلدي.
كان المحامي/ غسان الشكعة يعمل بلا حدود لخدمة الناس، لم يتخلى عن أحد طلب منه مساعدة يوماً يستطيع أن يقدمها له، رجل وطني بامتياز وكريم، وأحد رجالات مدينة نابلس المخلصين الذي قدم لمدينته خلال رئاسته البلدية كل خدمة ممكنة من أجل تحسين وتطوير وضعها.
أبو الوليد فلسطيني بامتياز، نابلسي حتى العظم والنخاع، علم من أعلام فلسطيني المميزين. كان مناضلاً صلباً في سبيل الحقوق الوطنية الفلسطينية ورجلاً شجاعاً، عمل في خدمة أبناء مدينته نابلس وأبناء شعبه الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وعمل بجد وكد من أجل ايصال صوت فلسطين إلى العالم من خلال العلاقات التي نسجها مع العشرات من البلديات ومؤسسات المجتمع المدني في العالم.
أبو الوليد الشكعة من رفاق درب الشهيد/ أبو عمار والشهيد/ أبو جهاد.
هذا وقد نعى السيد الرئيس/ محمود عباس (أبو مازن) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس بلدية نابلس الأسبق المحامي/ غسان الشكعة الذي وافته المنية مساء يوم الخميس بعد مشوار حافل بالنضال، وقال سيادته أنه بوفاة الشكعة خسرت فلسطين رجلاً مناضلاً، وقامة وطنية شامخة، وأُثني على مناقب الراحل الذي أفنى حياته في العمل الكفاحي وخدمة أبناء شعبه وفي الدفاع عن حقوقه، وتمنى من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعى الدكتور/ صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لـ(م. ت. ف.) المناضل القائد/ غسان الشكعة (أبو الوليد) عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة وتقدم لعائلته وعموم آل الشكعة الكرام بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة.
كذلك نعت حركة فتح بمزيد من الحزن والأسى الأخ/ غسان الشكعة حيث قالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية للحركة أن الأخ/ غسان الشكعة كان وسيبقى نموذج للنضال والعطاء والتضحية والصبر، وتتقدم الحركة بأحر التعازي لشعبنا الفلسطيني ولأهله ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعت حكومة الوفاق الوطني برئاسة د. رامي الحمدالله رئيس الوزراء، بكل الحزن والأسى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل/ غسان الشكعة الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والكفاح من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران حسب قرارات الشرعية الدولية، وتقدمت حكومة الوفاق الوطني من ذوي الفقيد ومن أبناء شعبنا بأحر التعازي والمواساة.
ونعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني القائد الوطني الكبير المحامي/ غسان الشكعة (أبو الوليد) عضو اللجنة التنفيذية (ل. م. ت. ف.) رئيس بلدية نابلس سابقاً، وأكد الامين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني على عمق انتماء الفقيد الكبير لوطنه فلسطيني ودفاعه المتواصل عن قضية شعبه الوطنية العادلة وتمسكه وإصراره على الوحدة الوطنية وعلى الحقوق الوطنية العادلة المشروعة لشعبنا حتى نيل أهدافه وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال د. مجدلاني أن شعبنا اليوم يفتقد رجلاً وطنياً شجاعاً شارك في مراحل الثورة الفلسطينية، وكان رمزاً وطنياً مشهوداً له بالكفاءة والاخلاص مدافعاً شرساً عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية.
هذا وقد نعت وزارة الإعلام الفلسطينية المناضل المحامي/ غسان الشكعة (أبو الوليد) عضو اللجنة التنفيذية لـ(م. ت. ف.) الذي غيبه الأجل المحتوم بعد مسيرة حافلة بالعطاء، ومسيرة نضالية مشهود لها، وأكدت الوزارة أن رحيل الشكعة خسارة ثقيلة لفلسطين ولعائلته الفقيد ولأهلنا في جبل النار.
غسان الشكعة (أبو الوليد) سلام لروحك الطاهرة، فأنت قائد وطني، نظيف القلب، واليد، واللسان، وستبقى ذكراك خالده.
لقد كان أبو الوليد قائداً وأحد معالم مدنية نابلس جبل النار، وأحد رموز الوطن، كان محبوباً، كريماً، شامخاً، عزيزاً.
رحم الله القائد الوطني الكبير المحامي/ غسان وليد الشكعة (أبو الوليد) وأسكنه فسيح جناته.