ولد حمدي طاهر كنعان في نابلس . ودرس في كلية النجاح الوطنية . وانخرط في النشاط التجاري والصناعي حيث استحدث صناعة استخراج الزيت من الجفت وانتاج الصابون الأخضر.
من المبادرين لتأسيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، عضو المجلس البلدي وانتخب رئيساً للبلدية في العام 1963. ولعل اهم انجازاته استملاك اراض وتوزيعها على موظفي البلدية وذوي الدخل المحدود في غربي وشرقي المدينة وقد عرفت بالمساكن الشعبية الشرقية والمخفية
لعب دورا جريئا ومؤثرا في الايام الاولى لاحتلال القوات الاسرائيلية لمدينة نابلس ظهر يوم الأربعاء 7/6/1967 مما كان له الاثر في صمود الناس في نابلس والقضاء وبالتالي في منطقة الشمال وكل الضفة الغربية وذلك بالتعاون مع المجلس البلدي وعدد كبير من شخصيات المدينة على اختلاف مذاهبهم السياسية مما حول البلدية الى عنوان وملاذ للمواطنين.
اعضاء المجلس البلدي وقتها كانوا: " معزوز المصري ، عادل الشكعة ، حافظ طوقان ، محمد احمد العمد ، جمال عبد القادر الخياط ، حسن عبد الهادي ، صديق الاسمر ، فوزي قادري ، وليد استيتية ، حسن الخطيب ، وانيس ايراني".
وقد درج على عقد اجتماعات شورية مع شخصيات المدينة الامر الذي عزز اللحمة وادى الى مزيد من التماسك الضروري في الاسابيع الاولى للهزيمة والاحتلال حيث اصيب الناس بالصدمة والذهول نتيجة اجتياح القوات الاسرائيلية لحدود ثلاث دول عربية خلال بضعة ايام واحتلال فلسطين.
ولعب حمدي كنعان والمجلس البلدي وكوادر البادية وعمالها ورجالات المدينة دورا مؤثرا في تثبيت الناس وتشجيعهم على الصمود داخل الوطن ومنعهم من الهجرة مما كان له اثار استراتيجية على مسار الصراع العربي الاسرائيلي. وقاد حمدي كنعان حملة من قناصل الدول الاجنبية في القدس وغيرهم لاعادة المهجرين من اهالي قلقيلية التي بدأت القوات الاسرائيلية في هدمها وكذلك بعض اهالي طولكرم وعنبتا الذين انتشروا في المدخل الغربي لمدينة نابلس وفي محيط مخيم بلاطة .
وقد ادت الحملة الى جهود طيبة وقيمة جدا . وتمكن اهالي قلقيلية وغيرهم من العودة الى بيوتهم ، وفد لعبت اجهزة بلدية نابلس الفنية دورا في اعادة تشغيل شبكتي الكهرباء والمياه لمدينة قلقيلية مما ساهم في استقرار اهلها . وكان لدور حمدي كنعان في الحملة لاعادة فتح المدارس في نابلس في السنة الدراسية الاولى بعد الاحتلال 1967 _ 1968 اثارا حيوية للغاية على نابلس والقضاء وكل المحافظات وذلك بالتعاون وبدعم وتشجيع المجلس البلدي والدكتور قدري طوقان وحكمت المصري ورشدي شاهين وغيرهم من رجالات المدينة .
استقال من رئاسة البلدية في العام 1969 . وتوفي في مدينة نابلس .