ولد عبد الرؤوف رزوق إسماعيل المصري في مدينة نابلس عام 1896 م، وكان والده يرغب لابنه العمل في التجارة، لكن عبد الرؤوف اتجه نحو العلم والتحصيل، أخذ تعليمه الأولي في بلده وحينما بلغ الثامنة عشرة من عمره التحق بالأزهر الشريف حيث بقي هناك سبع سنوات، أخذ خلالها عن علماء الأزهر كالعلامة أحمد زكي باشا والشيخ عبد العزيز البشري والسيد رشيد رضا.
وفي سنة 1921 عاد إلى بلده نابلس، فعين أستاذاً في مدرسة أميرية، ولكنه رغب بالعودة إلى مصر، فعاد للأزهر فانتدبته الحكومة المصرية مدرساً للآداب في جامعة عليكرة بكلكتا في الهند عام 1922، وقد سافر إلى وظيفته وسط احتفال كبير ترأسه الزعيم سعد زعلول باشا وفي الهند كان له دور بارز في مجال التعليم ونشره فتنقل بين السند والهند وهونج كونغ بعد إنهاء عمله في الهند اتجه إلى شمال إفريقيا ومن هناك سافر إلى أوروبا حيث عين أستاذاً للفلسفة والآداب العربية في جامعة برلين من عام 1926 حتى 1928 وفي سنة 1929 كان أستاذاً لآداب العربية في جامعة فيينا، عاد إلى فلسطين عام 1930 فمنعته سلطات الانتداب من دخول بلده وكان السبب الذي تذرعت به سلطات الانتداب قدومه من ألمانيا ولكنه بعد محاولات عديدة دخل بلده، وفي القدس كان يتردد للجلوس في مقهى باب الخليل حيث تعقد جلسات أدبية يحضرها الشيخ حسام الدين جار الله وأحمد سامح الخالدي وخليل السكاكيني ومحمد إسعاف النشاشيبي وخير الدين الزركلي وقدري طوقان والشيخ نديم الملاح والأب مرموجي والأستاذ عزة دروزة والشاعر إبراهيم طوقان والشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) وفي سنة 1951 زاول الأستاذ المصري المحاماة الشرعية بنابلس ثم تفرغ للتأليف فكان من مؤلفاته:
1. معجم القرآن (في جزئين) قاموس مفردات غريب القرآن ويحتوي على لغة وأدب وعلم اجتماع وفلسفة، وقد أقرت مشيخة الأزهر المعجم عام 1948، طبع في القاهرة، ثم طبع في القدس 1945.
2. قاموس البيان في تفسير غريب القرآن، عمان، 1957.
3. ما لا يعلمه الناس من الأوائل العربية وفيه أوليات العرب والإسلام لكل مستحدث ومخترع ومكتشف ومصطلح عليه.
4. أعرني بعض فراغك (رسالة في الحج).
5. لماذا (من عفو الخاطر).
6. رسالة الصوم (عند جميع الأمم والأديان).
7. تفسير غريب القرآن للمكفوفين (على طريقة بريل)، وقد طبع بالخط النافر سنة 1953.
8. الإملاء الصحيح.
9. الترقيم والإيقاع، نابلس، 1950.
توفي عبد الرؤوف المصري مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/4/1960 ودفن في مدينة نابلس.
المصادر والمراجع:
موسوعة أعلام فلسطين في القرن العشرين، محمد عمر حمادة، سوريا، 2000.