ولدت الكاتبة باسمة مرتضى حلاوة في نابلس ودرست في مدارسها التحقت في الجامعة الأردنية وتخرجت بدرجة بكالوريوس في الفلسفة وعلم الاجتماع . وخلال دراستها الجامعية التحقت في المقاومة عادت إلى الوطن لتجد الاحتلال قد أغلق أمامها أبواب العمل في سلك التربية والتعليم فعملت في مكتبة بلدية نابلس العامة، وواصلت نشر المقالات في الصحف المحلية، وكتابة قصص للأطفال. دفعها طموحها إلى السفر للاتحاد السوفياتي (سابقا) طلبا للعلم إلا أن جسدها الذي يعاني من متاعب في القلب لم يتحمل برده القارص فتوجهت إلى مصر لتعمل معدة برامج في (صوت فلسطين) بالقاهرة أقامت في مصر وتزوجت من الشاعر العربي المصري التقدمي زين الدين فؤاد اشتد عليها المرض فقرر الأطباء أن تجري عملية جراحية ثانية في القلب . توفيت قبل إجراء العملية بينما كانت في المستشفى في الذكرى السنوية ليوم الأرض عام 1979 . أوصت أن تدفن في مسقط رأسها، وان يطاف بالنعش في شوارع نابلس. وبعد عشرة أيام من حظر الاحتلال تمكنت أسرتها وعارفوا فضلها وقلمها من إعادة الجثمان.وصفتها الشاعرة فدوى طوقان "كانت باسمة برعما ينمو وموهبة تتفتح تحت لمسات الفجر. ومع ضربات القلب العليل كانت تنزف وتخصب في آن واحد. ظل الحلم ربها المفضي بها إلى العمل. العمل من اجل غدٍ أجمل، ومن اجل تحرير وطن أسير في معركة "الحركة الوطنية" كانت تعمل كجندبي مجهول ، بلا ادعاء بلا ضجيج تنطلق في الميدان وفي قلبها الكبير كل طموحات شعبها الفلسطيني وأحلامه فلقد ظلت طول حياتها جزءا من هذا الشعب وابنة حقيقية له، وكان انتعاشها لا يتنامى إلا بين صفوفه "أصدرت لها اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة في عمان كتابا عام 1993 يضم عددا من مقالاتها"
|
||||
|