ولد الشهيد عامر بنات في مدينة نابلس كبر وترعرع فيها حتى اصبح عمره 15 عاما حيث كان يعيش حياة سعيدة في ظل اسرته الصغيرة بالرغم من فقدانه لابيه وهو في اول طفولته حيث كان عمره 9 سنوات والجميع يعرف ان الطفل في هذه المرحلة يكون في امس الحاجة لحنان والده ولكن الشهيد عامر حرم من هذا الحنان وبالرغم من كل هذا استطاع التأقلم على الوضع منذ طفولته ولكن القدر السيء لن يفارق هذه العائلة بفقدان الاب فقط ولكن...............بفدان الابن الوحيد لامه ايضا يا لها من كارثة وما اصعبها من مصيبة حلت بهذه العائلة.
يوم السبت بتاريخ 20/11/2004 في الساعة6:20 دقيقة جاء الخبر لوالدة عامر باستشهاده عن طريق احد المحطات المحلية .
لم يكن احد يتوقع مثل هذا الخبر حيث كان الشهيد عامر طفل هادئ بعيد عن جميع المشاكل وبعيد عن كل ما يجري في مدينة نابلس في ذلك الوقت لانه كان الابن الوحيد لامه ولايريد ان يخيب امالها في يوم من الايام والاهم انه كان صغير السن ولكن القدر لايعرف صغير ولا كبير.
كان عامر ورفاقه في ذلك الساعة في السوق حيث كانو ذاهبون لتناول التمرية(الحلوى المعروفة) وفي ذلك الوقت دخل قوات الاحتلال مدينة نابلس من جهة السوق الشرقي وكان عامر ورفاقه في ذلك الوقت قادمين الى بيوته وفي الطريق رأى عامر ورفاقه دوريات العدو من بعيد فوقفو لينظروا اليهم من بعيد ايضا ولكنهم لا يعرفو ان قدرهم قد جاء لمفارقة الحياة حيث اطلق جنود الاحتلال رصاصة واحدة باتجاه عامر ورفيقه منتصر حداده فدخلت الرصاصة في صدر صديقه منتصر حداده وخرجت من ظهره ودخلت مرة اخرى في صدر عامر حتى استشهدا على الفور وهكذا كانت نهايه هؤلاء الطفلين اللذان كانا في عمر الورود وكانا يتيمان الاب ايضا هما الاثنان.
رحم الله الشهيدان رحمة واسكنها فسيح جناته
الفاتحة على روح الشهيدين
|
||||
|
||||
|